سبتمبر 10, 2025
وضع البقاء: تجار التجزئة عبر الإنترنت يكافحون لتجنب تداعيات التعريفات الجمركية
تُرسل موجة عارمة من التعريفات الجمركية والتغييرات التنظيمية موجات صدمة في عالم التجارة الإلكترونية، حيث يخشى 83% من المديرين التنفيذيين في هذا القطاع على استمرار شركاتهم. هذا هو التحذير القاسي من أحدث تقرير لشركة Swap حول اضطرابات التعريفات الجمركية، والذي يرسم مستقبلًا قاتمًا للشركات الإلكترونية التي تُكافح ارتفاع التكاليف واضطرابات سلسلة التوريد.
من بين 100 من المديرين التنفيذيين في التجارة الإلكترونية وخدمات تلبية الطلبات الذين شملهم الاستطلاع، يتوقع ما يقرب من 30% أن تُلحق التعريفات الجمركية ضررًا بالغًا بأعمالهم في عام 2025، بينما يستعد 53% آخرون لضربات مالية كبيرة. ولن يكون الألم قصير الأمد: إذ يتوقع أكثر من النصف أن تستمر التداعيات لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
للحفاظ على استمراريتها، تُسارع الشركات إلى تغيير سلاسل التوريد (56%)، وتعديل الأسعار (55%)، وحتى تخزين البضائع (31%) قبل سريان التعريفات الجمركية الجديدة. لكن المستهلكين لن يسلموا من هذه الأزمة، إذ تخطط 64% من الشركات لتحمل ربع التكاليف الإضافية على الأقل على عملائها.
ورغم الأزمة الوشيكة، يُقر 65% منهم بعدم استعدادهم، حيث يسارع معظمهم الآن إلى الاستعانة بمستشارين وشراكات جديدة لوضع استراتيجيات للبقاء.
وقال خوان بيليرانو-ريندون، كبير مسؤولي التسويق في Swap: “البيانات واضحة. فالرسوم الجمركية والتحولات التنظيمية ليست مجرد عقبة في طريق شركات التجارة الإلكترونية، بل هي تحول جذري. فالشركات التي تُعطي الأولوية للمرونة وخفض التكاليف والشراكات الاستراتيجية ستكون في وضع أفضل للبقاء والازدهار في هذا المشهد المتطور”.
وتدفع التغييرات الاقتصادية المقترحة بالفعل بعض المستهلكين إلى تعديل عاداتهم الشرائية. ويُظهر البحث أن 83% من المشاركين يعتقدون أن الرسوم الجمركية على السلع المستوردة ستؤثر على قراراتهم الشرائية المستقبلية.

